بعد الغضب من شعار احد مطاعم الوجبات السريعة، الكويت تتخذ إجراءات صارمة ضد مجتمع الميم

حملة اعلانية جديدة مناهضة للمثليين انتشرت مؤخراً في شوارع الكويت تحت شعار "إنه ليس مثلي. أنا رجل، وهو شاذ". انتشرت الحملة وشعارها على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي ، وهو أمر مثير للدهشة لأن الافتراء المعادي للمثليين غالبا ما يكون السبب الذي تم الاستشهاد به للتعليق في الولايات المتحدة. تم تبني الحملة من قبل الجمعيات الإسلامية والتعليمية، وتتضمن اللافتات عشرات الشعارات التي تدل على الشركات التي قامت بتمويل الحملة 

بالتزامن مع هذه اللافتات الجديدة في الشوارع ، أعلن عضو في مجلس الأمة الكويتي أن السلطات الرسمية أزالت شعار "حب واحد" الذي كان موجودا على الحائط خارج مطعم أمريكي في العاصمة الكويتية.

يتم استخدام الشعار من قبل رايزينغ كانيز ، وهي سلسلة مطاعم أمريكية شهيرة تشتهر بأصابع الدجاج ، تعبيراً عن حب الدجاج وحب خدمة الجمهور لكن سرعان ما أثار استخدام المطعم لهذه العبارة غضب بعض الكويتيين بسبب ارتباطه بقضايا مجتمع المثليين. مما دفع السلطات للاستجابة لمطالبهم بإزالة الشعار

بعد أيام من ظهور اللافتات المناهضة للمثليين لأول مرة، ذكرت الصحف المحلية أن السلطات الكويتية رحلت حوالي 3000 شخص مثلي وعابر جنسيا هذا العام. كان معظمهم من دول آسيوية.

وفقا للتقارير ، أصدر وزير الداخلية أوامر صارمة " لتنظيف البلاد من المثليين جنسيا والمتشبهين بالنساء" من خلال إطلاق حملات واسعة في جميع محافظات الكويت . تم اعتقال هؤلاء الأشخاص "بسبب تفشي الأمراض في المجتمع الكويتي نتيجة ممارستهم" ، وفقا للأوامر. وبالمثل، لقطات انتشرت في جميع أنحاء المنطقة لاعتقال ثمانية عشر فردا من مجتمع الميم الكويتي. تم القبض عليهم بتهم تتعلق بـ الاخلاق العامة والدعارة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الكويت، جيمس هولتسنايدر، زار أحد المجالس المحلية في البلاد والتقى ببعض وجهاء الكويت إذ تم فتح نقاش عن المثلية الجنسية في المنطقة. تحدث أحد الشيوخ الأكبر سنا عن مبادئ الإسلام ورفض المجتمع الكويتي لمجتمع المثليين. وندد بالتغريدة التي نشرها حساب السفارة الأمريكية على تويتر خلال شهر الفخر، كما ودعا الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم الكويتيين المثليين فيما يتعلق باحترام علاقة البلاد الوثيقة بالإسلام.

مثل معظم الدول العربية والإسلامية، تعتبر المثلية الجنسية في الكويت جريمة. ومع ذلك، كانت المحكمة الدستورية الكويتية في فبراير/شباط قد ألغت القانون الذي يجرم "التشبه بالجنس الآخر" في خطوة قالت منظمة العفو الدولية إنها مهمة لحقوق العابرين جنسيا في المنطقة.

وقد فسرت المحاكم المادة 193 من قانون العقوبات على أنها تقول إن المثلية الجنسية بين الذكور على وجه التحديد غير قانونية ويعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى ست سنوات. علاوة على ذلك، تجرم الكويت ودول الخليج الفارسي الأخرى جميع أنواع الدعوة إلى المثلية الجنسية ونشرها. كما حظرت الحكومات في المنطقة سابقا عرض العديد من الأفلام والمسلسلات التي تتضمن شخصيات وموضوعات تتعلق بمجتمع الميم.