للتفاعل على وسائل التواصل الإجتماعي

أخبار

في عيد ميلاده الحادي والعشرين، يزيّن أصدقاء علي رضا منفرد ضريحه بعد أن قُتِل في إيران لأنّه مثليّ

وقبل مقتله، كان منفرد يعتزم السّفر إلى تركيا للإنضمام إلى صديقه.

Our Correspondent in Tehran

نُشر المقال

في

عمل فني يكرّم علي فاضلي منفرد // تطبيق إنستغرام Instagram

علي فاضلي منفرد، أو علي رضا، شاب إيراني خُطِف وقُطِع رأسه في الأهواز في جنوب غرب إيران في ٥ أيّار/مايو ٢٠٢١ بعد أن اكتشف البعض من أفراد عائلته أنّه مثلي الجنس. وبحسب ما ورد، عُثِرَ على جثّته ملقاة إلى جانب شجرة نخيل، بعد يومٍ من إبلاغ والدته بوفاته وبمكان العثور على رفاته.

قال بعض الناشطين في حقوق مجتمع الميم أنّ شقيق منفرد وابن عمه قتلاه.

ضريح منفرد كما زيّنه أصدقاؤه في عيد ميلاده

ولوّن أصدقاء منفرد ضريحه بألوان علم قوس قزح في مناسبة عيد ميلاده هذا الأسبوع. وكان منفرد ليبلُغَ عامه الواحد والعشرين.

وكان منفرد قد أُعفِيَ مؤخّرًا من الخدمة العسكرية الإجبارية في النظام الإيراني. ولمّا أُرسِلَت بطاقة إعفائه إلى المنزل، اكتشف إخوته ميوله الجنسي المُدرَج على البطاقة.

تسمح الحكومة الإيرانية لبعض أفراد مجتمع الميم، وفي خاصّة عابري النّوع الإجتماعي، بالإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية إذا أثبتوا “إضطراباتهم الجنسية". ويستخدم العديد من المثليين هذه الملاحظة القانونية لإنقاذ أنفسهم من خدمة عامَين في الجيش الإيراني وفي الحرس الثوري.

وللحصول على جواز سفر، على الرجال الذين يتجاوزون عامهم الـ١٨ أن يحصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية ليتمكّنوا من السّفر. 

وقبل مقتله، كان منفرد يعتزم السّفر إلى تركيا للإنضمام إلى صديقه بعد أيّام فقط، على ما يبدو لطلب الحصول على اللّجوء في أوروبا.

علي فاضلي منفرد // The Mirror

ووفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست the Jerusalem Post، صرّح صديق مقرّب من منفرد أنّه في يوم مقتله، وحوالي “الساعة السابعة مساءً يوم الثلاثاء، تكلّم علي رضا مع والدته على الهاتف للمرة الأخيرة، ثمّ جاءه أخوه غير الشقيق واقتاده خارج المدينة في حجّة أن والدهما يريد رؤيته." وبعد جريمة القتل، أخبر القتلة المزعومون والدة منفرد أين تجد جثّته المقطوعة الرأس، وقد نُقِلَت الأم إلى المستشفى بسبب الصّدمة.

وحتّى الآن، ما من تقرير يدلّ على معاقبة قتلة منفرد. وفي عيد ميلاده الحادي والعشرين، زار أصدقاؤه قبره سرًا في جنوب إيران، والتقطوا صورًا نشروها على وسائل التواصل الإجتماعي.

تعاقب إيران المثليّة الجنسيّة بالإعدام، وما من عقاب لمن يعتدي على المثليين، لا بل يمكن تبرير الفعل الوحشي وتشجيعه بموجب قانون الحكومة الإيرانية.

في التداول

العربية