اعتقال مغني عراقي بسبب كلمات توحي بالمثلية

أثارت كلمات أغنية للمطرب الشعبي العراقي حسين فاخر ضجة بين المؤيدين والمعارضين في حادثة ليست الأولى من نوعها، وربما لن تكون الأخيرة.

بعد انتشار مقطع فيديو لفاخر على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدمت مجموعة من المحامين بشكوى قضائية ضد فاخر إلى محكمة التحقيق في المشخاب في محافظة النجف، والتي أصدرت بدورها مذكرة توقيف بحق فاخر.

حسين فاخر، المغني الشعبي من محافظة النجف ذات الأغلبية الشيعية ومقر معظم الشخصيات الدينية البارزة في المشهد السياسي الشيعي في العراق، يفتتح بداية الأغنية في حفل موسيقي، متمردا على أولئك الذين يرفضون "حب الرجال لبعضهم البعض".

"من قال إن حب الرجل عيب". يذهب فاخر إلى حد إسقاط "حب الرجل" على النبي المسلم محمد، متسائلا لماذا يرفض المجتمع هذا القول: "كان محمد أيضا ذكرا ومحبوبا من قبل الله"، كما يقول في الأغنية.

وقوبلت كلمات الأغنية بحملة استنكار من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والشخصيات الدينية، أبرزهم رجل الدين شهيد العتابي،الذي دعا السلطات إلى اعتقال الفنان بتهمة "التعدي على الذات الإلهية والنبي والترويج للمثلية الجنسية في العراق".

اعتقلت حسين فاخر قوة عسكرية تابعة لوكالة الاستخبارات في مدينة النجف ، وانتشرت صور له وهو يرتدي ملابس اعتقال برتقالية ، وهو لون يشير الى جرائم الارهاب ، كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية.

جاء اعتقال فاخر بسبب ترويجه ل "المثلية الجنسية". على الرغم من عدم وجود قانون واضح لتجريم المثلية الجنسية في قانون العقوبات العراقي، إلا أن السلطات العراقية كثيرا ما اعتقلت المثليين والمثليات بتهمة الإخلال بالآداب العامة.

هذا الاعتقال جاء بعد اسبوعيين من الاعلان عن وجود تحرك برلماني لتشريع قانون يحظر المثلية الجنسية في العراق، وهي خطوة أعلنها عضو اللجنة القانونية عارف حمامي في 8 يوليو/تموز، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية.