للتفاعل على وسائل التواصل الإجتماعي

أخبار

ناشطات وناشطين مجتمع الميم عين السوري يطلقون أول منظمة غير حكومية لمساعدة افراد مجتمع الميم عين في سوريا

ازدادت الفظائع ضد أفراد مجتمع الميم خلال السنوات العشر من الصراع الدموي في سوريا.

Avatar

نُشر المقال

في

Image // COAR

يواجه أفراد مجتمع الميم عين في سوريا التمييز والانتهاكات بسبب فرض الأنظمة الدكتاتورية سياسات وأحكام تحرض على الكراهية والعنف لكل من هو مختلف وغير مرتبط بمعايير وتوقعات المجتمع السائدة ، إذ أن المادة ٥٢٠ من قانون العقوبات السوري ومواد أخرى تستخدم لتجريم أفراد مجتمع الميم عين بمدة سجن تصل ل ٣ سنوات .

حملات عديدة يقوم بها ناشطين مجتمع الميم عين السوريين في محاولة منهم لتغيير الصور النمطية في المجتمع والمطالبة بحقوقهم ، وفي غالب الأحيان تختفي هذه المبادرات بسبب عدم وجود تنظيم لها يكفل استمراريتها و تحقيق النتائج المرجوة منها ،

في الأول من كانون الأول الفائت أطلق ناشطات وناشطين من مجتمع الميم عين وحلفائهم في سوريا ، فيديو تعريفي لمنظمة سورية معنية بالدفاع عن حقوق أفراد الميم عين والأشخاص الذين لديهم هويات جنسية وجندرية غير معيارية ، في خطوة اولى نحو المطالبة بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها أفراد مجتمع الميم عين السوري .

تعرف المنظمة الناشئة نفسها ب " سوريات وسوريين للعدالة الجنسية والجندرية" وتقول أنها تتوجه بخدماتها الى كافة أفراد مجتمع الميم عين في سوريا بمختلف أطيافهم ومكوناتهم الاثنية والطائفية والمناطقية ، لتؤمن لهم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي ، والعمل على تطوير قدرات الناشطات والناشطين وتمكين أفراد مجتمع الميم عين ليكونوا جزء من النضال والحركات الحقوقية والاجتماعية .

صورة من دمشق من حملة المناصرة اللتي قامت بها صفحة LGBT بالعربي على السوشيال ميديا

“جاءت فكرة إنشاء المنظمة بعد تدريب على الزوم ضم عدد من الناشطين والناشطات السوريين ، الحماس لوقف الانتهاكات التي نتعرض لها جعلنا نعمل بشكل طوعي على إنشاء مساحة نستطيع فيها مساعدة الأفراد الذين يتعرضون للانتهاكات المستمرة " Outspoken Middle East.

ناشطين مجتمع الميم عين يعملون بظروف أمنية خطيرة ، إذ دائما ما يتهم نظام الأسد المدافعين عن حقوق مجتمع الميم عين بأنهم أتباع الولايات المتحدة الأمريكية ، ما يجعلهم يواجهون تهم الخيانة والتعامل مع جهات معادية ، هذه التهم اللتي تستخدمها الحكومة السورية لتقضي على أي نشاط فكري او ثقافي يدعو للحرية والمساواة الاجتماعية ".

يقول مدير التواصل في المنظمة : " نواجه مشاكل التمويل ، دائما ما يرفض الممولين تقديم المنح لتواجدنا في سوريا وعدم وجود ترخيص قانوني للمنظمة ، نحن نعمل بشكل تطوعي و من مواردنا الخاصة ، قمنا بتطوير بروتوكولات الحماية ، وبدأنا بالعمل على البرامج والأنشطة التوعوية ، وسينطلق الخط الساخن بداية العام القادم "

صورة التقطها ناشطون في دمشق

تواجه المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق مجتمع الميم عين السوري مشاكل عديدة ، من أهمها الترخيص القانوني ، إذ من المستحيل أن تسمح الحكومة السورية بتواجد منظمات تدافع عن حقوق مجتمع الميم عين ، ودائما ما يتعرض الناشطين والناشطات للملاحقة الامنية والاختفاء القسري ، وتهم أخرى تتعلق بالترويج لأفكار الغرب.

ديمة عابرة جندريا تقول : " نعيش أوضاع مأساوية كل يوم ، طردت من الجامعة بسبب تعبيري الجندري المختلف ، والعالم يغض النظر عن الانتهاكات اللتي نتعرض لها ، نشعر أننا معزولين ، نحتاج ان لا ننتظر تحرك العالم ونبدأ بتجميع أنفسنا لنقوم بالتغيير "

تعيش سوريا صراع دموي منذ أكثر من عشر سنوات زادت خلالها حالات الانتهاك اللتي يتعرض لها أفراد مجتمع الميم عين ، من اختفاء قسري و اعتقال واعتداءات جنسية في مختلف المناطق السورية اللتي تسيطر عليها الميليشيات المتصارعة ، فيما تقف المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق أفراد الميم عين عاجزة أمام إيجاد أي حلول تساعد الافراد المعرضين للخطر ، و تغاضي الإعلام العالمي اللذي يدعي الدفاع عن الحريات الجنسية والجندرية عن ما يتعرض له أفراد الميم عين في سوريا من انتهاكات مستمرة .

في التداول

العربية