للتفاعل على وسائل التواصل الإجتماعي

Sex & Dating

لقاء مع عاملة جنس في دمشق

ساندريلا إشارة المرور بانتظار أمير العشرة دولار .

Avatar

نُشر المقال

في

صورة // أخبار ياهو!

في إحدى ليالي شتاء دمشق الباردة ، ومع انتصاف الليل ، أضواء الشوارع جنوبي دمشق لا تعمل ، سيارات قليلة تَعبُر بين الحينِ والآخر ، الشوارع خالية تماماً ، لكن مهلا" ، على الطرف الأخر من الرصيف ! هناك فتاة وحيدة ، جميلة ، شقراء الشعر ، السيجارة بيدها كلما انهت واحدة اخرجت الاخرى .

هذه نورا ، الفتاة العابرة جنسياً و عاملة الجنس في العشرين من عمرها . التقيت بها على أبواب أحد الحانات في دمشق ، حين رفض حراس الحانة دخولها بعد أن شكّوا بمظهرها الخارجي ، كان يبعدها أحد الحراس قائلاً: "هذه "حانة محترمة اذهبي بعيداً من هنا" .قررت حينها إلغاء حجزي في تلك الحانة والذهاب مع نورا .

" هذا عادي جداً ، ليست المرة الاولى ، حمقى ! " صرخت نورا بوجه الحارس نورا بعد أن حاولت ُالتهوين عليها.

" اتعرضُ لمواقف اصعب من هذه ، هل تعلم؟ دخلت مرة إلى السوبر ماركت لأشتري الماء كان كل شيئ طبيعي ، لكن حين سمعوا صوتي اللذي يدل على جنسي البيولوجي ، طردوني ! ما علاقة الماء بصوتي ؟ لستُ مصدومة من ذلك ، هكذا هم الناس هنا ، أهلي لم يتقبلوني أتوقع من اشخاص غريبين ذلك؟" قالت لي .

طلبت من نورا أن نذهب لشرب شيئاً ما بعد أن ألغيتُ موعدي مع اصدقائي في تلك الحانة .

أجابتني : " لا أنصحُكَ بذلك ! انا معروفة هنا سأجلبُ لكَ المشاكل ، لكن إن أردت يمكننا الذهاب الى تلك الحديقة ، الأضواء لا تعمل هناك ، لا تخف لن يراك احداً معي . "

أخذنا عبوتان من البيرا وذهبنا الى مكان نورا ، وجلسنا ، كانت هادئة جداً ، عيناها شاردتان دائما ،دون أن تقوم بأي تواصل بصري معي قالت: " يظنوننا وحوش و سارقين ، اقف لساعات طويلة وفي هذا البرد ، ليأتي شخصٌ ما ليمارسَ الجِنس معي طوال الليل مقابل ١٠ دولار ، هذا المبلغ يدفعونه لقاء وجبتي طعام في المطاعم الشعبية ، " .

يُجرِم القانون السوري عاملات الجنس ، ويتم معاقبة العابرات جندرياً بالسجن بتهمة التشبه بالنساء .

" طَردني أهلي من المنزل بعد أن وجدوا ملابس نسائية في حقيبتي ، حاولتُ أن أشرح لهم انّني لا أشعر أنّي رجلٌ كما يظنون ، لكن من دون جدوى ، كيف لعائلة تقليدية أن تسمح بذلك" قالت نورا.

" هل تعلم ؟ على رغم المصاعب التي أعيشُها الآن لكني مرتاحة من عدم تمثيل دور الرجل " قامت بعملية زراعة الثدي حسب ما قالت نورا إنّها قامت بذلك في عيادة خاصة "العبور الجنسي الكامل يحتاج لأموال كثيرة ، ربما أجد رجلا ثري ذات يوم لأقوم بذلك " تقول ذلك مع ابتسامة.

سألتها عن عملها ، وإن كانت تتبع وسائل الوقاية من الأمراض المنقولة عبر الجنس .

ف انفجرت ضاحكة ." وقاية؟ ، أنت لا تعلمُ شيء ، بمجرد صعودي إلى السيارة ليس لي الحق في الكلام ابداً ، إنَّهم لا يكترثون لتلك الامور ، ويعتبرونها تقلل من شهوتهم الجنسية ."

غريبة تلك الانفعالات التي تَبدو على وجهها ، تضحك وتحزن باللحظات نفسها ، حركات جسدها هادئة جداً .

هل تواجهين مشاكل مع الشرطة ؟ سألتها 

" بالطبع .عندما اقفُ على أحدِ الحواجز ويطلبُ بطاقتي الشخصية فيجد الجنس المسجل بها ذكر ، وأمَمهُ فتاة شقراء مثيرة ! هنا تبدأ جولة من التحقيقات والسخرية ، يجتمع الجنود ويبدأون بإطلاق الشتائم ، وعندما ينتهوا من ذلك يأخذون المال الذي لدَّي ويتركوني أذهب ، لذلك أحاولُ أن أسيرَ دائماً في الشوارع الفرعية لتجنب المرور من جانبهم ".

رأيت تقريرا ً عن عاملات الجنس في إحدى الدول الغربية ، إنَّها محمية بالقانون ، لو أنَّها كذلك في بلدنا ، كنتُ قد القيتُ بالعديد من الرجال اللذين مارسوا الجنس معي بالسجن ، إن لم أكُن كما يريدون في الجنس يبدأون بضربي ومنهم من يرفض اعطائي المال ، لا استطيع بالطبع الذهاب للشرطة فأنا من سأذهب الى السجن " .

ارتبكت حركاتها الساكنة فجأة ، وقالت :" إنّها الساعة ١٢ عشر ، سندريلا عليها اللحاق بعملها ، إشترة المرور وأمير ال ١٠ دولار ينتظراني "

ذهبت نورا بشعرها الاشقر وأحمر شفاهها اللامع الى اشارة المرور تلك في جرمانا جنوبي دمشق ، ذهبت ورائها لأشاهدها ، كل حين. آخر تقف سيارة عابرة امامها ، تتقدم الى النافذة ، و تبدأ بالتفاوض مع السائق ، في غالب الأحيان يفشل الاتفاق ، فتعود مجدداً الى الرصيف ، تُخرِج أحمر الشفاه من حقيبتها ، كأنَّ اللون الاحمر يمدها بالدفئ والقوة للاستمرار. 

في التداول

العربية