كيف يقومان فيسبوك وتويتر بمحاربة حقوق المثليين في الشرق الاوسط

في ديسمبر/كانون الأول Syrians for Gender and Sexual Equity اطلقت فيديو تعريفي حول المساواة بين المثليين. تم تحميل الفيديو، الذي يظهر فيه أعضاء المجموعة ، يناقشون حرية التعبير والفظائع المختلفة المرتكبة ضد مجتمع الميم عين في الشرق الأوسط، على صفحة الفيسبوك ولكن عندما حاولت المنظمة الترويج للفيديو كإعلانات مدفوعة الأجر على الموقع، أوقف فيسبوك ذلك ، وفقا لأعضاء المنظمة.

تم رفض الإعلان من قبل فيسبوك، و مدير صفحة المنظمة على فيسبوك، الذي حاول شراء المساحة الإعلانية من فيسبوك، تم ايقاف حسابه على الفور، وفقا للمجموعة.

لا يقبل فيسبوك محتوى الإعلانات المرتبط ب بمجتمع الميم عين عندما تكون هذه الإعلانات بلغة شرق أوسطية. وقال أحد الناشطين ل Outspoken Middle East"إنهم يرفضون ذلك لأنهم غير متأكدين مما يقوله هذا الإعلان". لكن فيسبوك عادة ما يمتثل للرقابة المحلية ".

يزعم نشطاء مجتمع الميم في إيران وأفغانستان أيضا أن مقاطع الفيديو التعليمية الخاصة بهم مرفوضة من قبل فيسبوك وإنستغرام على أساس احتوائها على "العري والإباحية "

وتتجاوز المشكلة كثيرا شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى التي تدعو إلى التسامح وقبول مجتمع الميم في الغرب- بينما تقوم بإسكات أصوات المثليين في الشرق الأوسط. كما تسمح شركات مثل فيسبوك وتويتر بازدهار المحتوى الذي يروج للعنف وسجن المثليين وما يدعى بالعلاج التحويلي على المنصات في جميع أنحاء المنطقة .

لقد ساعد تويتر في تدمير حياتي"، قال أحمد، وهو سوري يبلغ من العمر 24 عاما ويعيش الآن في العراق، ل OSME.

يقول أحمد إن والديه اكتشفا أنه كان مثلياً عندما كان مراهقا. سجنوني في المنزل لشهور، حتى وجدوا اعلانا على تويتر " من رجل يدعي انه معالج نفسي يمتلك علاجاً للمثلية الجنسية ".

تواصل والداه مع الرجل ثم أحضرا ابنهما لرؤيته. "لم تكن حتى عيادة . كان يقوم بممارساته في شقته وضعني على كرسي وأمامي أفلام إباحية للمثليين، بين الحين والآخر كان يصعقني بشريط كهربائي. كان والداي يجلسان في الغرفة الأخرى ويسمعان صراخي. استمر هذا الأمر لعدد من الجلسات". يقول احمد

هذا الإعلان ساعد والداي على رميي في الجحيم الآن أعاني "من الاكتئاب المزمن، و من العجز الجنسي، كل ليلة أحلم بالموت والانتحار، ولكن لا أجرؤ على ذلك " .

يعج تويتر بالحسابات التي تخص أطباء نفسيين ورجال دين وكيانات أخرى غير معروفة تدعي أنها تعالج للمثلية الجنسيةبحث عن هاشتاغ #لواط يكشف عن عشرات التغريدات التي تجرم المثلية الجنسية وتهدد بمعاقبة المثليين جنسيا.

ويقول ناشطون إن مثل هذا الخطاب يزيد من معاناة مجتمع الميم عين في المناطق التي تسيطر عليها الأنظمة الديكتاتورية والمتطرفة. ينتشر الخطاب التحريضي والتهديدات بالقتل ضد المثليين جنسيا على وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم بينما يلتزم فيسبوك وتويتر الصمت و يسمحان للحسابات المسيئة بالاستمرار في نشاطها .

رجال الدين المتشددين ، وجدوا مكاناً مناسباً لهم لبث الكراهية وتجريم المثلية ، فمثلا عبالله رشدي وهو يعرف نفسه كباحث في شؤون الأديان ، يتابعه اكثر من ٣٤١ الف متابع على تويتر ، ينشر تغريدات تحوي خطاب كراهية تجاه مجتمع الميم عين ، وكذلك علي الجعفري رجل دين يتابعه اكثر من ٦ مليون متابع ، يدعو في تغريداته إلى الجهاد وتجريم المثلية ، فيما لازال تويتر سامحاً لتغريدة من ال ٢٠١٤ تدعو لقتل المثليين . عبدالله رشدييعرف نفسه كباحث في شؤون الأديان ، يتابعه اكثر من ٣٤١ الف متابع على تويتر ، ينشر تغريدات تحوي خطاب كراهية تجاه مجتمع الميم عين. علي الجعفريرجل دين يتابعه اكثر من ٦ مليون متابع ، يدعو في تغريداته إلى الجهاد وتجريم المثلية ، فيما لازال تويتر سامحاً لتغريدة من ال ٢٠١٤ تدعو لقتل المثليين . .

كريم ناشط ٣٠ عاما مدافع عن حقوق مجتمع الميم عين في العراق يخبر OSME ان مجتمع الميم عين في الشرق الاوسط لا يرى بشركة التكنولوجيا الاميريكية حليفاً لهم

" ادعاء تويتر انه يدافع عن حرية الرأي هو مجرد هراء ، عندما رأيت خبر حظر ترامب من التويتر ، أدركت أن تويتر يتبع معايير ضبابية، كيف يسمح لرجال الدين الذين لهم السلطة في المجتمع ويتبعهم العديد ، بالحديث والوعيد بقتل المثليين ، حتى انهم يهددون اميركا فيديوهاتهم ، بالاستمرار بصفحاتهم ؟ لا افسر ذلك إلا أن تويتر يرغب باستمرار فتح المجال امام رجال الدين المتشددين هؤلاء بالسيطرة على الشرق الاوسط ".

ربما كان حظر الرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر أعمال الرقابة وقاحة من فيسبوك وتويتر، ولكن في الولايات المتحدة تستمر الشركات في إسكات عدد لا يحصى من الناس يوميا بسبب الخطاب السياسي السلمي الذي تصادف أن تلك الشركات لا تتفق معه. هذا الأسبوع، حظر تويتر الحساب المعروف @DefiantLsالحساب كان يشارك تغريدات الآخرين فقط - الليبراليين عادة - لالتقاط اللحظات التي كان فيها هؤلاء المستخدمون منافقين.

تمتد حملة تويتر وفيسبوك ضد حرية التعبير في الشرق الأوسط إلى ما هو أبعد من مجرد النفاق. الصفحات المعادية للمثليين باللغة العربية تعدادها بالمئات، وربما الآلاف، مع أسماء تمييزية واضحة واستخدام لكلمات مسيئة مثل "شاذ". تجذب هذه الحسابات الآلاف من المتابعين. والأكثر من ذلك، في حين لم يتم السماح للرئيس الأمريكي الحالي بأن يكون له صوت في الساحة العامة الرقمية، فإن هذه المنصات ترحب علنا بالسياسيين الذين ينتمون إلى جماعات مصنفة من قبل الولايات المتحدة كمنظمات ارهابية مثل إسماعيل هنية، زعيم حماس، علي خامنئيوكذلك صفحات مرتبطة بحزب الله

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيةلديه صفحة على التويتر يتابعها اكثر من ٥٠ الف متابع حسن نصراللهالامين العام لحزب الله المصنف على لوائح الارهاب الامريكية يملك صفحة غير رسمية يتابعها اكثر من ١٠٠ الف متابع خامينئي لديه اكثر من ٢٠٠ الف متابع على تويتر ، كل تلك الصفحات عليها العديد من النداءات اللتي تدعو للجهاد و خطابات العنف.

هبة ، وهي متطوعة في سوريين للعدالة الجنسية قالت ان تويتر تسمح للقادة المحليين بالحفاظ على سلطتهم

"تويتر وفيسبوك لهما ايديولوجية تقومان بتنفيذها في الشرق الاوسط ، تعمد على فتح المجال امام السياسيين ورجال الدين المتشددين ، بينما الحركات المتحررة واللتي تنادي بحرية التعبير يتم التعتيم عليها " قالت هبة ل OSME.

"مؤخراً أصدر الفيسبوك استراتيجية جديدة تجاه ترويج المحتوى المتعلق بالمثلية الجنسية ، منظمتي حاولت القيام بترويج مدفوع الفيديو تثقيفي لحقوق مجتمع الميم ، ف كانت النتيجة حظر الحساب الشخصي لمدير الصفحة ، إنّها حقا ديكتاتورية الحكومة الفيسبوكين وخنق للاصوات الحرة "