الجالية
وفاة امرأة عابرة للنّوع الإجتماعي في تركيا تثير قلق اللاجئين المثليين
تغذّي حكومة أردوغان الإسلامية التطرف في تركيا على الرّغم من قوانينها العلمانيّة.

وفاة مشبوهة لإيرانيّة عابرة للنّوع الإجتماعي في تركيا توتّر اللّاجئين في وقتٍ يبدو أنّ الحكومة تقمع المثليين.
استخدمت الشرطة التركية هذا العام الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مسيرة فخر (Pride parade) في حزيران/يونيو في اسطنبول واعتقلت حوالي ٢٠ شخصًا. يقلق المثليون من هجوم الحكومة المستمرّ عليهم، في خاصّة بالنّسبة للّاجئين من المنطقة الذين يتوجّهون إلى تركيا الّتي تبدو أنّها تتقبّلهم على هامش المجتمع مقارنةً مع أماكن أُخرى في المنطقة.
عُثِر الأسبوع الماضي على جثّة غاندوم في منزلها، وهي إمرأة عابرة للنّوع الإجتماعي تبلغ ٣٥ عامًا وتعيش في مدينة يالوفا قرب اسطنبول. غادرت غاندوم إيران وتوجّهت إلى تركيا منذ أكثر من تسع سنوات في محاولةٍ منها للعيش في دولة غربيّة مع مساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وصرّح أصدقاء غاندوم أنّه لمّا يتعذّر على اللّاجئين العمل في تركيا، عملت غاندوم في مطحنة غير قانونيّة في إسطنبول، وهي صناعة سرّية توظّف العديد من اللاجئين غالبًا في ظروف قاسية وهمجيّة، ما عرّض غاندوم للمضايقة وللإذلال المتكرّر.
وقال أحد الأصدقاء لآوتسبوكن ميدل إيست Outspoken Middle East أنّ غاندوم تعرّضت للمضايقة من قبل ربّ عملها وأحد زملائها اللذان لاماها على إعصار الشهر الماضي في تركيا، فاعتبرا أنّها ومجتمع الميم سبب طقس اسطنبول العاصف.
بعد مهاجمة الزّملاء الأخيرة لها، توجّه أصدقاء غاندوم إلى منزلها ليجدوها جثّةً مشنوقة. ولم تؤكّد الشرطة إذا قُتِلَت غاندوم أو انتحرت. وقال أصدقاء غاندوم أنّها حاولت الإنتحار عدّة مرات بعد الإذلال والإهانات المتكررة.
أبلغت الشرطة أصدقاء غاندوم أنّها تسلّم الجثّة إلى العائلة فقط، غير أنّ غاندوم ليس اسمها القانوني، وقد أُبعِدَت عن عائلتها وأخفَت هويّتها الجندريّة عنهم. وحذف أصدقاء غاندوم حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي بغية حماية هويّتها والمقرّبين منها.
حسب القانون التركي، تُتلَف جثّة غاندوم إن لم تستلمها العائلة، كما حصل مع طالبي اللجوء الإيرانيين المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي وعابري النوع الإجتماعي الذين رُمِيَت أجسادهم في صحراء تركيا.
تطرّقت عدّة تقارير في السنوات الأخيرة إلى إنتحار عابري النّوع الإجتماعي في تركيا، وتصدّرت الجرائم العنيفة ضدّ عابري النّوع الإجتماعي عناوين الصحف. نذكر منها مقتل هاند قادر (Hande Kader)وهي ناشطة عابرة للنّوع الإجتماعي وعاملة جنس قُتلت عام ٢٠١٦ وعمرها ٢٢ سنةً، ثمّ رُمِيَت جثّتها إلى جانب الطريق في منطقة سكنيّة في اسطنبول. في وقت سابقٍ من هذا العام، تعرّضت ميراس غونس (Miras Günes) وهي امرأة عابرة للنّوع الإجتماعي من إزمير للضرب حتى الموت بأداة حادّة تركت وجهها مشوّهًا لدرجة صُعِبَ التعرف عليها. وفي وقت سابقٍ من هذا العام أيضًا، ألقت الشرطة التركية القبض على رجلَين هاجما عابرات النّوع الإجتماعي في إسطنبول، فاغتصب أحدهما امرأة تحت تهديد السلاح، وهجم الثاني على امرأةٍ فشوّهها بالحمض وتركها عمياء جزئيًا.
فعلى الرّغم من قوانينها العلمانيّة، تغذّي حكومة أردوغان الإسلامية التطرف في تركيا.
يعيش في تركيا الآلاف من طالبي اللجوء المثليين وقد قدموا من الدول المجاورة مثل إيران والعراق وأفغانستان والمملكة العربية السعودية وسوريا. ويقضي العديد من المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي وعابري النوع الإجتماعي من المنطقة العطلة في تركيا ليتمتّعوا ولَو قليلًا في الحرّية التي تتعذّر عليهم في بلادهم.

-
فن وثقافةمنذ بضعة أيّام
محمد خرداديان: إسمٌ لن ينساه مجتمع الميم الإيراني
-
شاهد عيانمنذ بضعة أيّام
إسطنبول، جنّة مؤقتة لشابَّين مثليَّين سعوديَّين في علاقة عاطفيّة
-
أخبارمنذ بضعة أيّام
في عيد ميلاده الحادي والعشرين، يزيّن أصدقاء علي رضا منفرد ضريحه بعد أن قُتِل في إيران لأنّه مثليّ
-
Sex & Datingمنذ بضعة أيّام
التجول : ليلة في طهران ، بحثاً عن الحب المُحرّم
-
الغربمنذ بضعة أيّام
غوغل وترجماتها: المثلي هو “لوطي” في إيران
-
شاهد عيانمنذ بضعة أيّام
الخوف ثمّ الأمل فالفوضى لأب مثلي متزوّج يحاول مغادرة أفغانستان
-
Sex & Datingمنذ بضعة أيّام
لقاء مع عاملة جنس في دمشق
-
أخبارمنذ بضعة أيّام
لاجئ يعيش في أوروبا يعود الى اقليم كردستان ليرتكب جريمة قتل بحق شقيقته العابرة للنوع الاجتماعي