للتفاعل على وسائل التواصل الإجتماعي

الجالية

تركيا ، تستعد لترحيل ناشط مثلي الجنس الى إيران ، حيث من المرجح أن يواجه عقوبة الاعدام هناك

مفوضة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لم تقم بأي تدخل لمنع ذلك.

Avatar

نُشر المقال

في

Image // AFP

لاجئ إيراني مثلي الجنس يعيش في تركيا على وشك الترحيل إلى إيران. محمد (28 عاما) فرَّ من ايران قبل بضع سنوات وطلب اللجوء في تركيا . شريك محمد يدعى مهرداد، قال لـ Outspoken Middle East أن محمد يتعرض لضغوط نفسية شديدة ويخشى الترحيل إلى إيران. يقول مهرداد إنه إذا أعيد محمد إلى إيران، فسيواجه عقوبة الإعدام بسبب نشاطه الحقوقي المدافع عن مجتمع الميم عين . طلب الرجلان حجب اسميهما الأخيرين عن النشر، بسبب المخاوف التي تتعلق بسلامتهم الشخصية .

يقول مهرداد أنَّ الشرطة التركية اعتقلت شريكه وأرسلته إلى السجن في 4 أبريل/نيسان 2021 لمشاركته في الأحتجاجات بعد انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول.

وكانت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعلنت الصيف الماضي انسحابها من المعاهدة التي تهدف الى منع العنف ضد النساء والعنف المنزلي. ونتجت احتجاجات واسعة النطاق عن هذا الإعلان . وبعد اعتقاله، سجن محمد في مخيم بعيد في منطقة أيدين، ولكن تم أطلاق سراحه مؤقتا. وقبل بضعة أيام، ألقي القبض عليه مرة أخرى وأُبلغ بأنه سيتم ترحيله إلى إيران. إذ قيل له أن قرار المحكمة نهائي ولا رجعة فيه

قال صديق مقرب للشريكين لـ OSME إن محمد لا يستطيع الاتصال بمحامين. وإذا تم ترحيله إلى إيران، فمن المرجح أن يواجه عقوبة الإعدام. دعا نشطاء مجتمع الميم ومنظمات حقوقية مختلفة إلى الضغط على الحكومة التركية لمنع ترحيل محمد . ففي إيران، يعاقب على المثلية الجنسية بالإعدام.

في كل عام، يهرب الآلاف من أفراد مجتمع الميم عين من البلدان المجاورة إلى تركيا للتسجيل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإعادة توطينهم في بلد غربي آمن . طالبو اللجوء من المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية يعانون عدم التقبل في الأجزاء الأكثر تقليدية ودينية في المجتمع التركي. في السنوات الأخيرة، تم حظر احتفالات الفخر في تركيا،وتواصل حكومة اردوغان نشر الكراهية ، ضد مجتمع الميم . ليس من الجريمة أن تكون مثلي الجنس في تركيا، لكن أردوغان صرح مؤخرا بأن المثلية الجنسية غير مقبولة من قبل "المجتمع الإسلامي في تركيا وثقافة البلاد".

في أكتوبر/تشرين الأول 2020، تعرضت أربع لاجئات عابرات للنوع الاجتماعي للضرب في مقهى في يالوفا بالقرب من اسطنبول. وتعرض رجل مثلي الجنس آخر في مدينة دينيزلي للضرب الوحشي على يد صاحب عمله سبب له الشلل . وفي الشهر الماضي، تعرضت ثلاث نساء عابرات للنوع الاجتماعي للاعتداء على أيدي مجموعة من الرجال في ولاية أزمير الغربية.

ووفقا للأمم المتحدة، كان يتم حتى عام 2016 إعادة توطين أكثر من 2,000 لاجئ إيراني في تركيا في الولايات المتحدة وكندا في كل عام. وقد تغير ذلك بعد بداية الحرب السورية عندما جعلت محنة اللاجئين السوريين في تركيا السوريين أولوية بالنسبة للمفوضية .

في التداول

العربية