الامن السيبراني
إدارة بايدن تمول اجراءات الشرطة على مجتمع الميم في مصر
يقول النشطاء إن الأموال من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تستخدم للإيقاع بمجتمع الميم على تطبيقات المواعدة.

وفقا لـ تحقيق للـ بي بي سي، تتصيد السلطات المصرية المواطنين من مجتمع الميم باستخدام أموال يمكن إرجاعها إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. كما و تستخدم الشرطة تطبيقات المواعدة ووسائل التواصل الاجتماعي لجذب الناس في المحادثات ثم اعتقالهم.
في حين أن المثلية الجنسية لا تعتبر غير قانونية بشكل صريح في مصر، إلا أن السلطات تعتمد على قانون يجرم العمل الجنسي من أجل تبرير استهداف مجتمع الميم. وهذا يجعل الكثيرين في المجتمع يعيشون في الخوف والخفاء، مما يجعل من الصعب عليهم إقامة روابط ذات مغزى مع بعضهم البعض. بدلا من الاجتماع علنا ، يضطرون إلى التحدث مع بعضهم على تطبيقات المواعدة ومنصات التواصل الاجتماعي. ومع ذلك حتى مجرد استخدام هذه التطبيقات يعتبر سببا للاعتقال اعتماداً على قوانين الأخلاق في مصر.
ذكرت الـ بي بي سي أن الشرطة تحدد من تريد أن تستهدفهم ثم تبدأ محادثات معهم باستخدام تطبيقات مختلفة أو مجتمعات عبر الإنترنت. وأدرجت الوسيلة الإخبارية في منشور لها مثالاً على إحدى هذه المحادثات، وأشارت كذلك إلى أن جميع المحادثات الأخرى تقريبا كانت فاضحة للغاية بحيث لا يمكن نشرها.
المحادثة التالية بين ضابط الشرطة المصرية و شاب مثلي عبر تطبيق WhosHere, وهو تطبيق يعتمد على نظام تحديد المواقع بشكل مشابه لـ جرايندر.
" الشرطي: هل نمت مع الرجال مسبقا؟
مستخدم التطبيق: نعم
الشرطي: ماذا لو التقينا؟
مستخدم التطبيق: لكني اعيش مع امي وابي
الشرطي: هيا عزيزي، لا تخجل ، نستطيع اللقاء في مكان عام ومن ثم نذهب الى شقتي."
على مايبدو أن الضابط يضغط على الشاب ليلتقي به تحت حجة ممارسة الجنس، وبحسب ما ورد تم القبض على مستخدم التطبيق في وقت لاحق.
مثال آخر على استهداف الشرطة المصرية لرجل مثلي الجنس ينطوي على تلفيق كامل للأدلة التي أدت إلى الاعتقال. ولأسباب تتعلق بالحماية وعدم الكشف عن هوية الرجل، أشارت بي بي سي إلى الرجل باسم ليث.
في أحد أيام أبريل/نيسان 2018، اتصل شخص ما بـ ليث وتظاهر بأنه صديق له. سأل الصديق المفترض ليث عما إذا كان يرغب في الالتقاء لتناول مشروب. وافق ليث، وعندما خرج، لم يستطع أن يجد الصديق. بدلا من ذلك، اعتقلت الشرطة ليث ووضعته قيد الاعتقال.
يدعي ليث أن الشرطة قامت بخلق ملفا شخصيا مزيفا باستخدام اسمه وعدلّت الصور على الـ WhosHere. كما تم تعديل الصور حتى تبدو ذات طبيعة جنسية، كما وتم تلفيق محادثة لتظهر ان ليث يقترح على رجال آخرين ممارسة الجنس مقابل المال. يدَّعي ليث ان الساقين في الصور لا تشبهان ساقيه، وبدت إحدى ساقيه أكبر من الأخرى، مما يشير إلى أن الصور قد تم تغييرها.
تم توجيه تهمة ”الاعتياد على الفجور“ لليث ولكن لحسن الحظ خرج من السجن بعد شهر واحد فقط بسبب استئناف ناجح. كما ادعى أن السلطات طلبت منه الوشاية على رجال مثليين آخرين يعرفهم.
ذكرت الـ بي بي سي أيضاً أنَّ خبراء الامن السيبراني نبهوا الـ WhosHere عن نقاط ضعف محددة. التطبيق يسمح لـ مخترقين البيانات بالوصول بسهولة الى الموقع والبيانات الأخرى لمستخدميه. بعض الطرق التي يستخدم بها التطبيق البيانات ويخزنها تنتهك بشكل محدد قوانين الخصوصية في المملكة المتحدة وأجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي.
كما أن التقرير قد ذكر ان بعض العصابات الإجرامية قد تعلمت من ممارسات السلطات المصرية، اذ انهم يقومون أيضا باستهداف مجتمع الميم باستخدام التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي. في بعض الحالات، يهدد هؤلاء المجرمين حياة المثليين والمثليات ويجبرونهم على الاعتراف بمثليتهم الجنسية ويقومون بذكر أسمائهم الكاملة في الفيديو. بعضها قد تم جعله للعري والرقص. وهذه الفيديوهات يتم مشاركتها عبر الانترنت بهدف اذلال الضحايا.
تعتبر مصر واحدة من الحلفاء القلائل المهمين في الشرق الأوسط للدول الغربية مثل الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي. إذ تتلقى الحكومة المصرية مليارات الدولارات سنوياً كدعم من هؤلاء الحلفاء ، ويزور مصر أكثر من نصف مليون مواطن بريطاني كل عام لجلب المزيد من الأموال من خلال السياحة.
أفادت الـ بي بي سي أنه وفقا لوزارة الكومنولث والتنمية الخارجية في المملكة المتحدة، لم يذهب أي تمويل من المملكة المتحدة لدعم تدريب وتنفيذ هذه التكتيكات التي تطرح علامات استفهام والتي تستخدمها السلطات المصرية لاستهداف واعتقال أفراد مجتمع الميم.
وبسبب العلاقة الدبلوماسية الإيجابية بين الغرب ومصر، تشعر الحكومة المصرية أن بإمكانها الإفلات من العقاب على انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان. لا يبدو أن المدافعين عن مجتمع الميم في الشرق الأوسط يتفقون على كيفية التعامل مع هذه القضية وما إذا كان ينبغي تسليط الضوء عليها في وسائل الإعلام المحلية والدولية. ومع ذلك، فإنهم يتفقون جميعا على أنه على الرغم مما قد تدعيه الحكومات الغربية، فإن تمويلهم يذهب مباشرة إلى قمع واستهداف مجتمع الميم في المنطقة.
-
فن وثقافةمنذ بضعة أيّام
محمد خرداديان: إسمٌ لن ينساه مجتمع الميم الإيراني
-
شاهد عيانمنذ بضعة أيّام
إسطنبول، جنّة مؤقتة لشابَّين مثليَّين سعوديَّين في علاقة عاطفيّة
-
أخبارمنذ بضعة أيّام
في عيد ميلاده الحادي والعشرين، يزيّن أصدقاء علي رضا منفرد ضريحه بعد أن قُتِل في إيران لأنّه مثليّ
-
Sex & Datingمنذ بضعة أيّام
التجول : ليلة في طهران ، بحثاً عن الحب المُحرّم
-
الغربمنذ بضعة أيّام
غوغل وترجماتها: المثلي هو “لوطي” في إيران
-
Sex & Datingمنذ بضعة أيّام
لقاء مع عاملة جنس في دمشق
-
شاهد عيانمنذ بضعة أيّام
الخوف ثمّ الأمل فالفوضى لأب مثلي متزوّج يحاول مغادرة أفغانستان
-
أخبارمنذ بضعة أيّام
إعدام شابين مثليي الجنس في إيران